هكذا هكذا ؟
هددتني أمي قائلة هكذا تفعلين ؟
إنكِ لفتاةٌ كافرة !
قالت لي دونما وعي أنها تحبني لكنها تكره فيني
أني ” حُرة ” تكره فيني أني أُحب
أُحب مالا تحبه .. ثم / من لا تحبه .
–
ثم عادت تقول أهكذا تفعلين
كم بقي لي لأعيشه و انتِ لا زلتِ هكذا ؟
ثم بعد أن بكيتُ و جففت دمعي بأطراف كُمي سألتها
ما هكذا هذا يا أُمي ؟
قالت هكذا كما أنتِ تفعلين
ثم غاصت تبحث عن ذنب الفتاة
فما وجدت كلاماً يليق
ولا وجدت لغة سليمة تقول بها أنتِ تعشقين
هكذا هكذا تعشقين!
–
قبل قليل كانوا جميعاً يبكون
يعلمون كيف يدنو الموت مني
و إن كل يوم يغادر لا يعود
لكنها أيضاً تهدد ثم تهدد
أهكذا أنتِ تفعلين !
فلما تحشرج صوت غنائي و تقطعت تناهيد أم كلثوم
صفقتُ الباب خلفي وقلت لها في صراخ عنيف
العشق ليس حراما
إن الحرام ما تحكمين ..
جاءتني مغضبة جداً و قالت …
اخرجي من بيتي كما وصايتي كما رضاي و جنتي ..
فقلت لها بقلة أدبي جميعاً
لــ كرمٌ ما تصنعين
–
فصرت بكَ أعق أمي
و أبكي وحيدة في طريق بيتي القديم
أمشي في برد الشتاء بلا رفيق
أحط على محطة حبي الأولى اتوسد الرصيف
أفرش صورتك و صوتك و لمسة يدك وشعرك ثم ؛
ينعس قلبي ينعس … ولا يستفيق ..